الصفحة الرئيسية | الدين البهائي | البهائيون في الأردن | حضرة الباب | حضرة بهاء الله | حضرة عبد البهاء | حضرة شوقي أفندي | بيت العدل الأعظم
الصفحة الرئيسية الدّين البهائيّ البهائيّون في الأردن اتصل بنا

الخدمة والعبادة

 

يعمل البهائيّون حيثما يتواجدون جنبًا إلى جنب مع اخوتهم الراغبين والتّوّاقين لتطوير أحيائهم ودفع عملية مستمرة من تحسين ظروف السّكّان وبناء قدراتهم بشكل مستدام. حيث يجتمع عدد من أفراد المجتمع في جوّ من الجدّيّة والسّمو الروحانيّ وينهمكون في تقديم نشاطات وبرامج تشمل الأطفال والشّباب والبالغين وتلبّي احتياجاتهم. فما دامت محبّة الله في قلب المؤمن، كما تفضّل حضرة بهاء الله، ستقوده تلقائيًّا إلى محبّة خلقه وبالتّالي لخدمة العالم الإنسانيّ بغضّ النّظر عن أيّ اعتبار. وانطلاقًا من الحاجة الملحّة لعلاج ما آلت إليه أحوال المجتمعات المحليّة بل والعالم أجمع، جاء تعريف حضرة بهاء الله للإنسان في هذا العصر بقوله ”الإنسان اليوم هو الّذي يقوم على خدمة من على الأرض كلّها“.

العمل الاجتماعيّ

 

يسعى البهائيّون أينما أقاموا إلى تحسين جوانب الحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة لمن حولهم. وتقوم هذه المساهمات على المبادرات الفرديّة للأفراد من منطلق وعيهم بدورهم ومسؤوليّتهم في المساهمة في الارتقاء بمجتمعاتهم. فالعمل الاجتماعيّ يقوم على مبدأ المشاركة العموميّة وانخراط عددٍ متنامٍ من السّكّان في عمليّة تعلُّمٍ جماعيّة ميدانها الخدمة انطلاقًا من فهم الإنسان لجوهر وجوده. وقد أمر حضرة بهاء الله أتباعه بأن "لا تحصروا أفكاركم في أموركم الخاصّة بل فكّروا في إصلاح العالم وتهذيب الأمم".

المشاركة في الحوارات السّائدة

 

يسعى البهائيّون للمساهمة في الحوارات البنّاءة السّائدة فيما يخصّ قضايا تهمُّ المجتمع. من هذا المنطلق، فإنّهم يؤمنون بضرورة أن تبدأ هذه الحوارات عادة بمناقشات بسيطة على مستوى الأحياء، ويتطوّر بعضها إلى مساع مستمرّة وأكثر تطوّرًا. ويبذلون جهودهم في البدء بهذه الحوارات في أحيائهم ومع الأفراد المهتمّين من حولهم من أجل إشراك عدد أكبر وأكبر من أفراد المجتمع والتعاون معًا في عمل مجدٍ بنّاء.

إن البهائيّين في الأردن هم جزءٌ من الجّامعة البهائيّة العالميّة، المسجّلة رسميًّا "منظّمة عالميّة غير حكوميّة" لدى هيئة الأمم المتّحدة وتمثّل جميع البهائيّين في العالم في مختلف المؤتمرات العالميّة والإقليميّة وتقدّم وجهة النّظر البهائيّة في المواضيع المطروحة وخاصّة ما يتعلّق منها بـ : تقدّم المرأة وتمكينها، حقوق الإنسان، الازدهار والعدالة الاقتصاديّة، والترقّي الأخلاقيّ. كما قدّمت الجّامعة مؤخّرًا وثيقة خاصّة بتعليم الشّباب والنّاشئة منهم وتربيتهم من خلال خدمة المجتمع بشتّى الوسائل الماديّة والمعنويّة. يمكن الاطّلاع عليها من خلال هذا الرابط:

تعليم المراهقين والشباب من خلال خدمة المجتمع

مساهمة البهائيّين في بناء مجتمع أفضل

لا شكّ أنّ عمليّة بناء المجتمع إنّما هي مسؤوليّة جماعيّة؛ فهي واجب على كلّ فرد، وحقّ له أن يتمتّع بثمارها. وهي عمليّة جوهر مقاربتها الأساسيّة التعلّم من خلال العمل؛ فعن طريق بناء وتعزيز قدرات الأفراد وتطوير خصالهم الروحانيّة ومهاراتهم لخدمة مجتمعاتهم وبمشاركة جماعيّة من السّكّان، يمكن إيجاد نمط غنيّ ونابض بالحياة في الأحياء والمجتمعات المحليّة. هذا ما انخرط به البهائيّون في حياتهم مع أصدقائهم وأقرانهم في مساعدة مختلف فئات المجتمع من الأطفال والشّباب والبالغين. كما يشاركون قدر المستطاع بالحوارات الإيجابيّة والبنّاءة السّائدة في مجتمعاتهم، ويقدّمون بصائرهم حول سبل الوصول لرؤية جماعيّة موحّدة نحو مجتمع مزدهر روحانيًّا وماديًّا. وهناك جلسات الدّعاء، تلبية للتّوق الدّفين في أعماق كلّ قلب للوصال مع خالقه، لما للدّعاء من أثر في توحيد النّفوس وجذب التّأييد والتّوفيق لمساعيهم. كذلك فإن تربية الأطفال تلقى عند البهائيّ كلّ الاهتمام والتّركيز في أنبل جهد ممكن، ذلك لأن تربية الأطفال بالدّرجة الأولى تهدف إلى تنمية المواهب والقدرات والخصال الحميدة والتّوجّهات الروحانيّة فيهم. وكذلك الحال عند الشباب، فمن خلال مساعدتهم على تنمية قدراتهم على قراءة مجتمعهم وواقعهم، فإنهم بذلك يبرعون في تحليل قوى البناء والهدم التي تعمل في المجتمع وفي تعزيز الوعي بأفكارهم وأفعالهم، ممّا يشحذ بصيرتهم الروحانيّة، ويعزّز انتماءهم للوطن، ويعرّفهم بالمواطنة الصالحة، ويقوّي لديهم الأسس والمبادئ الأخلاقيّة التي توجّه مسلكهم فيفيدون منها طوال حياتهم.

الصفحة الرئيسية الدين البهائيالبهائيّون في الأردن روابط مفيدة اتصل بنا

© 2014 حقوق النشر محفوظة